1. الصفحة الرئيسية
  2. مجتمع
  3. وسائط

[تقرير] شهر مايو/أيار للتعرف على مهنة الصحافة في مقاطعة كيبيك

أشخاص يجلسون على الكراسي وأحدهم يتكلّم.

من اليسار إلى اليمين: إريك بيير شامباني، رئيس الاتحاد المهني للصحفيين في كيبيك (FPJQ)، أميلي بينيدا، صحفية ومتحدثة باسم تظاهرة أسابيع الصحافة والإعلام، برنار موتولسكي، أستاذ الإعلام في جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM) والصحفي رينيه فيزينا. وقد نشر هذان الأخيران كتاباً بعنوان ’’فن التحدث إلى الصحفيين‘‘.

الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer

Portrait rapproché d'un homme.
سمير بن جعفر

أطلق يوم الخميس الماضي في مونتريال الاتحاد المهني للصحفيين في كيبيك (FPJQ) فعاليات أسابيع الصحافة والإعلام و ذلك للسنة الخامسة على التوالي.

ففي الفترة من الفاتح إلى 31 مايو/أيار الجاري، ستسمح مجموعة من الأحداث في جميع أنحاء مقاطعة كيبيك الكندية ’’للإعلاميين بالالتقاء ومناقشة الدور الأساسي للصحافة في مجتمعنا المعاصر‘‘، كما أوضح الاتحاد.

وهذه الاجتماعات مفتوحة لعامة الناس حيث سيتمكّنون من اكتشاف المزيد عن عمل الصحفيين في كيبيك، ’’وتحدياته، وكذلك مستقبله.‘‘

تذكرنا أسابيع الصحافة أن الصحافة هي أكثر بكثير من مجرد إنتاج للأخبار. وفوق كل شيء، الصرامة والدقة من خلال البحث عن الحقيقة، والتفاني في إعلام الجمهور والالتزام بالكشف عن القصص المخفية أو غير المعروفة التي كان البعض يفضل إسكاتها أو إخفاءها.
نقلا عن أميلي بينيدا، المتحدثة باسم أسابيع الصحافة والإعلام

ودعت الجمهور إلى الاستفادة من هذه الأسابيع للتبادل مع مهنيّي الأخبار المحليين و’’اكتشاف خبايا مهنة الصحافة ‘‘، كما قالت.

أشخاص جالسون على كراسي في قاعة.

انطلاق فعاليات أسابيع الصحافة والإعلام التي ينظّمها الاتحاد المهني للصحفيين في كيبيك (FPJQ). مونتريال، 3 مايو/أيار 2024.

الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer

ومن جانبه، أوضح إريك بيير شامباني، الرئيس والمتحدث الرسمي باسم الاتحاد المهني للصحفيين في كيبيك أنّ ’’الحدث غني بالمعلومات حول الوضع الحالي لوسائل الإعلام وواقع المهنيين في هذا المجال في جميع أنحاء العالم.‘‘

وتقدم هذه النسخة من الفعالية، التي تتمحور حول موضوع ’’نشر المعلومات‘‘، مجموعة متنوعة من الأنشطة والموائد المستديرة في متناول الجميع.

ووفقا للاتحاد، الهدف الرئيسي منها هو ’’إطلاع الجمهور على واقع مهنة الصحفي بالإضافة إلى التحديات العديدة التي يواجهها في نقل الأخبار الضرورية للسكان.‘‘

وفي كل أسبوع، سيتم تسليط الضوء على موضوع رئيسي، مما يسمح باستكشاف متعمق لبعض القضايا الحاسمة في مجال الصحافة والإعلام.

وبمناسبة احتفالية الافتتاح، تمّ تنظيم مناقشة جمعت خبير الاتصالات والأستاذ برنار موتولسكي والصحفي رينيه فيزينا.

وقدم هذان الأخيران كتابهما الذي صدر في مارس/آذار الماضي والذي يحمل عنوان ’’فن التحدث إلى الصحفيين‘‘ (L'art de parler aux journalistes).

رجل في قاعة وخلفه أشخاص.

خالد عباش، طالب ومتدرب في العلاقات العامة في الاتحاد المهني للصحفيين في كيبيك (FPJQ).

الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer

في حوار مع راديو كندا الدولي، أوضح المؤلّفان أنّ أحسن طريقة للحديث مع الصحفيين ’’هي الاختصار أو الصمت’’ حتى لا يقع الصحفي في خطأ عند كتابة موضوعه ونقل تصريحات الأشخاص الذين سألهم.

وأضاف رينيه فيزينا أنّه حينما يجري حوارا قد يحدث أن ’’تكون الإجابات طويلة‘‘. ويشكّل هذا، وفقاً له، صعوبة للصحفي الذي ’’يبحث عن ثلاث جمل مفيدة لِموضوعه.‘‘

ووفقاً له، ’’إذا كان لديك شيء لتقوله، ركّزوقل ما تريده كما هو حتّى لا يكون هناك تفسير [أوتغيير] لما تقوله.‘‘

ومن جانبه، يقول خالد عباش، وهو طالب في علوم الاتصال في معهد (La Cité collégiale) في أوتاوا ومتدرّب في الاتحاد المهني للصحفيين في كيبيك إنّ تجربته في النشاط السياسي في بلده الأصلي، الجزائر، دفعته إلى الاهتمام بمجال الاتصال.

ويرى هذا الشاب أنّ ’’في كندا، بصفتها مجتمع متطور، تستخدم جميع المنظمات تقريباً الاتصال كوسيلة للتأثير.‘‘

وكما أوضح خبير الاتصالات برنار موتولسكي :’’تدرك الشركات الآن أن التواصل مهمّ لسمعتها. وللسمعة أثر مبير على بياناتها المالية.‘‘

أشخاص في الخارج.

العائلة والأصدقاء يودعون الصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا في 7 يناير/كانون الثاني 2024 في رفح في قطاع غزة. وقد قُتل الصحافيان عندما قُصفت سيارتهما بعد تغطيتهما لغارة جوية على أحد المباني.

الصورة: Getty Images / Ahmad Hasaballah

حرية الصحافة

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من الشهر الجاري، قالت منظمة مراسلون بلا حدود إنّ حرية الصحافة مهددة بالضغوط السياسية ما يثير القلق.

ووفقا للترتيب الجديد لحرية الصحافة الصادر عن المنظمة ، تحتل كندا المرتبة 14 من بين 180 دولة، بينما تحتل الولايات المتحدة المركز 55.

’’تتزايد الضغوط السياسية على الصحافة في جميع أنحاء العالم حتى مع تصويت نصف سكان العالم هذا العام‘‘، حسبما حذرت منظمة مراسلون بلا حدود في تصنيفها لعام 2024 الذي نُشر يوم الجمعة الماضي.

وتبقى النرويج في صدارة التصنيف الثاني والعشرين لحرية الصحافة، بينما تأتي إريتريا في المركز الأخير، وهو المركز 180، بعد كوريا الشمالية في العامين الماضيين.

وانتقلت فرنسا من المركز 24 إلى المركز 21 ’’بتأثير ميكانيكي‘‘، لأن مؤشرات البلاد في حالة ركود، حسبما أفادت آن بوكاندي، مديرة تحرير المنظمة غير الحكومية للدفاع عن الصحفيين، لوكالة فرانس برس.

بشكل عام، تعتبر ظروف ممارسة الصحافة سيئة في ثلاثة أرباع البلدان.

وفي حوار مع هيئة الإذاعة الكندية، أوضح جوناثان داغر، مدير مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، أن ’’ما يتبين من هذا التقرير هو أن المؤشر السياسي آخذ في الانخفاض في كل مكان في العالم‘‘.

وهذا يعني أن ’’الدول تفشل في حماية الصحافة‘‘، كما قال.

ووفقا له، إنّ أحد الأمثلة الأخيرة على ذلك هو سلامة الصحافيين الذين يريدون نقل الحقائق من قطاع غزة حيث تحدث السيد داغر عن ’’خسائر كارثية.‘‘

وذكر أنّ ’’أكثر من 100 صحفي قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك 22 صحفياً على الأقل أثناء أداء واجبهم.‘‘

وبينما تطالب منظمة مراسلون بلا حدود بحماية سلامتهم، فإنها ’’تؤمن إيماناً راسخاً بأن العمل الصحفي ضروري، لا سيما في مناطق النزاعات.‘‘

يجب ألا تتحول غزة إلى ثقب أسود للأخبار.
نقلا عن جوناثان داغر، مدير مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود

وأضاف السيد داغر أنّ المنظمة تطالب ’’قادة الحكومات الدولية بزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية حتى تتوقف هذه المذبحة وحتى يتمكن الصحفيون الدوليون من [القيام بعملهم].‘‘

(مع معلومات من وكالة فرانس برس)

Portrait rapproché d'un homme.
سمير بن جعفر

العناوين